IMG-LOGO

المستشارة القضائية الإسرائيلية "ترتعد" بسبب "الهاتف" ولبيد يرى أن إسرائيل في خطر وجودي

الشرق الأوسط - 00:20 04-11-2025
 المستشارة القضائية الإسرائيلية "ترتعد" بسبب "الهاتف" ولبيد يرى أن إسرائيل في خطر وجودي

يتصاعد التوتر داخل إسرائيل على خلفية قضية "سجن تيمان" واختفاء ثم العثور على النائب العام العسكري السابق يفعات تومر-يروشلمي.

يتصاعد التوتر داخل إسرائيل على خلفية قضية "سجن تيمان" واختفاء ثم العثور على النائب العام العسكري السابق يفعات تومر-يروشلمي. وفي تطور بات يهدد انفجار أزمة سياسية وقضائية غير مسبوقة، تترقب إسرائيل العثور على هاتف تومر-يروشلمي المفقود.
وشهدت جلسات الأحزاب الإسرائيلية اليوم تبادل اتهامات حاد، حيث صعد وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو هجماتهم على جهاز القضاء والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهرب-ميارا، في وقت حذرت فيه المعارضة من محاولات تفكيك مؤسسات الدولة.
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إن المستشارة القضائية "ترتعد من الخوف" من العثور على هاتف تومر-يروشلمي، زاعما أن الجهاز يحتوي على "أدلة خطيرة" تربطها بملفات حساسة. وأضاف: "آمل أن يعثروا على الهاتف ليكشف عن صندوق باندورا الحقيقي".
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش صعد أيضا، متحدثا عن "حملة خداع" يقودها القضاء لحماية ما وصفه بـ"الدولة العميقة"، ودعا إلى استبعاد المستشارة القضائية عن التحقيق.
وعثر على تومر-يروشلمي أمس قرب شاطئ في منطقة شارون بعد ساعات من اختفائها وترك سيارتها ورسالة قرب أحد المنحدرات في تل أبيب، لكن هاتفها بقي مجهول المصير. وتواصل الشرطة الإسرائيلية البحث وسط ترجيحات بأنها اتصلت بزوجها من هاتف أحد المارة.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الخطاب التحريضي من الحكومة يشكل "خطرا وجوديا على إسرائيل"، مؤكدا أن الهجوم على القضاء والجيش هو "تفكيك للدولة من الداخل".
كما دعا بيني غانتس إلى إدارة التحقيق بشفافية، مع التأكيد على ضرورة إبعاد أي طرف ذي صلة بالقضية لتجنب تضارب المصالح.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "من المناسب أن تفوض المستشارة القضائية متابعة التحقيق في قضية سجن تيمان إلى مدع عام لم يشترك في أحداثها".
وشدد غانتس على أن "محاولة السياسيين استغلال حدث مؤلم كهذا لتقويض القضاء ومؤسسة الجيش تصرف مشين وانتهازي. يجب التحقيق في القضية حتى النهاية، لكن تحت ضوء الشمس، لا في ظل التحريض".
القضية، التي بدأت كتحقيق في تجاوزات داخل الجيش، تحولت إلى مواجهة سياسية مفتوحة بين الحكومة والمعارضة، وسط اتهامات بـ"تسميم الوعي" وتهديد مبادئ النظام القضائي والعسكري.
ومع استمرار البحث عن الهاتف الغامض، يتزايد القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية من أن تكشف محتوياته أسرارا تهز المؤسسة العسكرية وقيادة الدولة. ويقول مراقبون أن "الصدع داخل إسرائيل يزداد اتساعا".
المصدر: معاريف

شارك المنشور:

الأكثر قراءة

أهم الأخبار